الحكمة في تأخير رسالة الإسلام وجعلها آخر الرسالات السماوية


رسالة الإسلام,شبكة رسالة الإسلام,شركة رسالة الإسلام,رسالة الإسلام من عمان,رسالة الاسلام,الإسلام,قناة رسالة الاسلام,رسالة,الرسالة,رسالة الإسلام تمنع التطرف وتأمرنا باحترام الأديان السماوية,فلم الرسالة,الاسلام,أسامة كمال,امة العرب,الاب الروحي,اليوم السابع,الان,بسام,النظام السوري,صحابة رسول الله,الشيخ بسام جرار,بسام جرار اليوم,الصيام,الاهلى,الإخاء,الشيخ سعد الغامدي,آل البيت,اللاجئين السوريين,الشيخ صالح المغامسي,بسام جرار,دروس الشيخ بسام جرار,سالي شاهين,الجيش الحر,الشيخ عباس فاضل الحسني





الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فى إجابة عن سؤال لماذا لم يتم إرسال النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى أول الأديان .

هل إرسال النبى محمد فى أول الزمان كان سيغير الخلاف بين

الناس حول العقيدة ؟

البعض من الناس يتصور أن الخلاف الحاصل بين الناس كان

سيتغير أو سيزول إذا كانت بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

منذ بداية البشرية! وهذا التصور خاطئا و ليس بصحيح، لأن الله

تعالى فطر الناس حين خلقهم على عباده التوحيد، وابتدأ البشرية

على الأرض بنبيٍّ مكلَّم ـ وهو أبو البشر آدم عليه السلام ـ ومع

هذا فقد اختلف الناس في الأصول والفروع، قال تعالى فى كتابة

العزيز
( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ

مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ

فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ

الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (البقرة: الأية 213

قال السعدي: لما ذكر نعمته العظيمة بإنزال الكتب على أهل

الكتاب، وكان هذا يقتضي اتفاقهم عليها واجتماعهم، فأخبر تعالى

أنهم بغى بعضهم على بعض، وحصل النزاع والخصام وكثرة

الاختلاف، فاختلفوا في الكتاب الذي ينبغي أن يكونوا أولى الناس

بالاجتماع عليه، وذلك من بعد ما علموه وتيقنوه بالآيات البينات،

والأدلة القاطعات، فضلوا بذلك ضلالا بعيدا.

ويدل على ذلك أيضا قوله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز

( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ) سورة آل عمران: الأية 19

وقوله تبارك وتعالى فى سورة الشورى الأيات 13 ,14

( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا

وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا

فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ

وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ. وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا

بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ

الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ )

و فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , فيما يرويه عن

ربه عز وجل

( إني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم

عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي

ما لم أنزل به سلطانا)

لذلك وجب علينا أن نعرف أن الخلاف بين البشر لبد بل هو حقيقة

واقعة على أية حال، كما قال ربنا تبارك و تعالى فى سورة هود

الآيات 118,119

(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ. إِلَّا

مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ )

وثانيا: لابد أن نعلم أن جميع الأنبياء والرسل وإن اختلفت فروع

شرائعهم، إلا أن دينهم جميعا واحد و هو الإسلام.

وقال الدكتور عمر الأشقر حول هذا الموضوع:

(الكتب السماوية تقرر القواعد العامة التي لابدّ أن تعيها البشرية

في مختلف العصور كقاعدة الثواب والعقاب، وهي أنّ الإنسان

يحاسب بعمله، فيعاقب بذنوبه وأوزاره، ولا يؤاخذ بجريرة غيره،

ويثاب بسعيه، وليس له سعى غيره... ومما اتفقت فيه الرسالات

أنها بينت وأما الإجابة عن لماذا تأخرت البعثة النبوية حتى ختمت

بها الرسالات:

فهذا هو من مقتضى عموم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم،

وخصوص ما سبقها من الرسالات، كما قال رسول الله صلى الله

عليه وسلم فى الحديث

( أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي ـ فذكر منها ـ وكان النبي

يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة)

الحديث رواه البخاري ومسلم.

ولا يخفى أنه إذا كانت الرسالة الشاملة لعموم البشرية، بل للثقلين

الإنس و الجن جميعا، إذا ابتدئ بها فلن يكون لما بعدها معنى، بل

سيكون تقديمها بمثابة تقديم الناسخ على وقد قال المراغي في

تفسير قوله تعالى

( وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِير )

أي إن الله خبير بأحوال عباده، بصير بما يصلح لهم، فيشرع لهم

من الأحكام ما يناسب أحوال الناس في كل زمان ومكان ويرسل

من الرسل من هو حقيق بتبليغ ذلك للناس: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ)







...................................................
كلمات مفتاحية ,رسالة الإسلام,شبكة رسالة الإسلام,شركة رسالة الإسلام,رسالة الإسلام من عمان,رسالة الاسلام,الإسلام,قناة رسالة الاسلام,رسالة,الرسالة,رسالة الإسلام تمنع التطرف وتأمرنا باحترام الأديان السماوية,فلم الرسالة,الاسلام,امة العرب,اليوم السابع,الان,بسام,النظام السوري,صحابة رسول الله,الصيام,الإخاء,آل البيت

التعليقات

نرجوا ترك نعليق لأى ملاحظات

أحدث أقدم